[size=18][color=blue][center][b][color=blue][size=18][center]
العلم
العلم : هو ادراك الشيء على ماهو عليه ادراكا جازما.
والعلم ينقسم الى قسمين:
1- ضروري ما يكون ادراك المعلوم فيه ضروريا بحيث يظطر اليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بان النار حارة.
2- النظري ما يحتاج الى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء
قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم معلماً ومرشداً:{وقُلْ رَبِّ زِدْني عِلماً} [طه الآية 114].
وحث النبي على العلم ورغب فيه. ورفع من شأنه، كما نوه القرآن باستيراد العلم من الخارج إذا فقد من الداخل فقال الله تعالى{فلولا نَفرَ من كل فِرقةٍ مِنْهُم طائفةٌ لِيتَفَقَّهُوا في الدّينِ ولِينْذرُوا قَوْمَهُم إذا رَجَعُوا إليهم لَعَلّهم يَحْذَرون} .
كما أعلن النبي الكريم براءته من كل مسلم لا ينخرط في سلك العلم ولا يكون جندياً في جيشه الظافر المنتصر. فقال عليه السلام: «ليس مني إلا عالم أو متعلم» رواه الديلمي عن ابن عمر
وقال الله أيضاً، مرغباً في العلم وحاثاً على طلبه{يرْفعِ اللهُ الذينَ آمَنُوا مِنكمْ والذينَ أوتوا العلْمَ دَرجات} [المجادلة الآية: 11].
كما حث القرآن في آياته على تتبع علوم الكون كله، علويه وسفليه، أرضه وسمائه، واستنباط خفاياه وأسراره. قال الله تعالى:
{أوَلَم يَنظُروا في مَلَكوتِ السنوات والأَرضِ ومَا خَلَق اللهُ مِن شَيء} [يونس الآية: 101].
وقال:{ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربَّنا ما خلقْتَ هذا باطلاً سُبْحانك} [آل عمران الآية: 191
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «أن موسى قام خطيباً في بين إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله عليه، إذ لم يرد العلم إليه. فأوحى الله إليه، أن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك)) رواه الشيخان والترمذي وذكر القرآن الكريم قوله تعالى: }وإِذْ قالَ لفتَاهُ لا أبْرحُ حتى أبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَينِ أو أمضي حُقُباً{ [الكهف الآية: 61].
ثم لقي موسى ذلك العبد الصالح وهو الخضر، ورأى من عجائب علومه، وغرائب معارفه، ما شرحه القرآن وفصله.