صانعات المجد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صانعات المجد

معا ًلإعادة مجد أمتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمة الله
مراقبه عامه
مراقبه عامه
أمة الله


انثى عدد الرسائل : 461
العمر : 37
الجنسية : مصر
العمل : امة الله
الهوايات : تعلم القرءان
نشاط العضوة :
تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد Left_bar_bleue50 / 10050 / 100تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد Right_bar_bleue

... : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
تاريخ التسجيل : 01/11/2007

تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد Empty
مُساهمةموضوع: تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد   تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد Icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 4:06 am

هناك شخص يعمل في إدارة التوجيه في إحدى القطاعات التعليمية منذ فترة طويلة، وكان مثال الجد والإخلاص والمثابرة، وتقدير المسؤولية. وكان زملاؤه يعرفون ذلك عنه جيداً، ولما قرب وقت تقاعده عن العمل تابعه أحد أقرانه المقربين إليه، ليرى كيف تَسِيْر وتيرةُ عمله في آخر أيامه، فتابعه في آخر شهر فلم ير شيئاً تغير من همته، ونشاطه، وتَدَفُّعِه، وحرصه على عمله. فقال: لعل ذلك النشاط يخبو في آخر أسبوع، فلم ير تغيراً في الأسبوع الأخير، فتابعه في آخر يوم، وقال: لا بد أنه سيخرج قبل نهاية الدوام، أو أنه سيسند بعض أعماله إلى أحد زملائه، فلم يكن شيء من ذلك، بل إنه لم يخرج من عمله إلا بعد آخر ثانية من وقت العمل؛ حيث خرج مرفوع الرأس، موفور الكرامة، سعيداً بأمانته، مستبشراً بصفاء قلبه، وطيب مطعمه.

وأعرف رجلاً تولى إدارة إحدى المؤسسات التعليمية الشرعية فترة وجيزة من الزمن، فارتقى بالعمل، وصعَد به إلى مراتب عالية من المجادة، ثم ترك العمل، واتجه إلى عمل آخر في نفس المجال، ولكنه في غير الإدارة.

والغريب في الأمر أنه كان متفانياً في عمله، مستغرقاً فيه حتى آخر لحظة، حتى إن بعضَ مَنْ هُمْ تحت إدارته شكَّوا في كونه سيترك عمله.

ولا ريب أن هذه النماذج وأمثالها مفاخر تُرفع بهم الرؤوس، ويكون لهم الأثر البالغ في النفع، والتطوير؛ فيا لسعادة أولئك المخلصين، ويا لعظم أجورهم، وتسلسل نفع أعمالهم...

فأين أولئك من أناس لا همَّ لواحدهم إلا مصلحته الخاصة، فتراه لا ينتمي إلى العمل الذي يقوم به، ولا يشعر تجاهه بالإخلاص، والصدق، والحرص على الارتقاء به.

وإذا شعر بأنه فترة عمله ستنتهي قل إنتاجه، وصار على مبدأ المثل العامي الدارج: "إذا كنت رائحاً فأكثر من الفضائح".

فإذا ودَّع هريرة أطاق وداعها، وإذا فارق العمل فارقه بذكريات أليمة، وسمعة سيئة، وربما أمانات مضيعة، وعند الله تجتمع الخصوم.

ولعل هذا يفسر لنا تقدم العمل، وتطوره في ميدان، وتأخره، وتخلفه في ميدان آخر.

وكم نحن بحاجة إلى ثقافة تقود إلى تقدير المسؤولية، ومحبة العمل، والإخلاص فيه، والحرص على ارتقائه.

وكم نحن بحاجة -كذلك- إلى محاربة البطالة، والفساد، والمبالغة في حب الذات، وقلةِ الاهتمام بالمصالح العامة.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.way2allah.com
 
تقدير المسؤولية للشيخ محمد بن ابراهيم الحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صانعات المجد :: ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ جنة صانعة المجد ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛ :: كيف تنشئين صانعا للمجد-
انتقل الى: