دعوة للمقاطعة.............متعة الحياة بدون تليفزيون
كاتب الموضوع
رسالة
ندي الاسلام الإدارة العامة
عدد الرسائل : 267 العمر : 37 الجنسية : مصريه العمل : طالبة الهوايات : مساعدة الآخرين نشاط العضوة : ... : بحب كل الناس تاريخ التسجيل : 04/11/2007
موضوع: دعوة للمقاطعة.............متعة الحياة بدون تليفزيون الثلاثاء أبريل 01, 2008 10:22 am
عودة إلي عصر ما قبل اختراع التليفزيون لتصور الحياة كيف كانت ، رغم أن الزمن لا يعود للوراء بعجلته أبداً لكنها مجرد فكرة قابلة للتجربة "الحياة بدون تليفزيون" كيف تكون ، فكرة أن يستمتع الناس بأمسياتهم بعيداً عن جهاز صارت مساوئه أكثر بكثير من ميزاته من وجهة نظر البعض ، دعوة لإعادة المساء الهادئ بعيداً عن التليفزيون ، هذه الدعوة أطلقها برنامج تلفزيوني تعليمي، على جزيرة صغيرة في كوريا الجنوبية.
وقد توصل البرنامج خلال التجربة التي قام بها إلي التجربة أن الأشخاص الذين قاموا بإغلاق أجهزة التلفزيون، كانت حياتهم أغنى على الصعيد الاجتماعي، وعلى صعيد القراءة والدين، وقال رئيس مجلس الجزيرة، شوا دي مون: لموقع السي . إن . إن «اعتادت عيناي الالتصاق بشاشة التلفزيون، لكنني الآن أنظر إلى زوجتي وأراها أجمل من قبل، أصبحت الحياة أكثر مرحاً».
توقف عن المشاهدة
وبرغم أن البعض لا يعتبر دراسة « إغلاق التلفزيون» دراسة علمية، لكنها في نفس الوقت تلقي الضوء على ما قد يحدث في حال توقف الناس عن مشاهدة التليفزيون، وهي خلاصة تجربة 28 مقيماً في 10 منازل توقفوا عن متابعة التلفزيون في جزيرة دارانج.
في بداية التجربة، وبحسب صحيفة " الحياة " ألصق أعضاء طاقم إنتاج تلفزيوني ملصقات عليها كلمة «ممنوع» على شاشات التلفزيون، ووضعوا كاميرات مراقبة ليتأكدوا من عدم اختلاس المشاركين النظر إلى برامجهم المفضلة. وعند انتهاء التجربة بعد ثلاثة أسابيع، وجد المقيمون أنهم لم يعودوا إلى عاداتهم القديمة، وأنهم خصصوا المزيد من أوقاتهم للقراءة والصلاة وقضاء الأمسيات في تبادل الأحاديث والنقاشات.
وقال أحد المشاركين في التجربة أنه كان يقضي وقته بقراءة قصص مع حفيد أحد الجيران. وأضاف آخر: «كانت زوجتي تجد القراءة أمراً صعباً، لكننا قرأنا سوية، وبسبب ضعف نظرنا، نفضل كتب الأطفال».
وتركز الدراسة على النتائج الاجتماعية للانقطاع عن مشاهدة التلفزيون، برغم أن هناك دراسات كثيرة سابقة كانت تهتم بمتابعة النتائج الصحية فقط.
يضر بالعلاقات بين الناس
ولعل الدراسة الأمريكية التي قام بها أحد اختصاصي علم العلاقات جامعة برود جربي لافاييت في ولاية إنديانا، تؤكد الآثار السلبية للتليفزيون وأهمها أن إدمان مشاهدة التلفزيون يضرّ بالعلاقات بين الناس، ويحرمهم من فرصة اكتساب أصدقاء جدد. وأوضح الاختصاصي سباركس أن بعض أشكال التكنولوجيا، كالهواتف الخليوية والرسائل الالكترونية، تقوي العلاقات، خصوصاً بالنسبة للذين تفصل بينهم مسافات طويلة. وأشار إلي أن مشاهدة البرامج التليفزيونية ، تتعارض ذلك دوماً مع الطريقة التي يجب أن تتبع للتواصل مع الآخرين. ويلاحظ أنه عندما يجلس أشخاص في غرفة فيها تلفزيون، فإنهم لا يتحدثون مع بعضهم كثيراً، ولا ينظرون حتى في وجوه بعضهم.
ونصح الباحث الناس ، وخاصة أفراد العائلات، أن يخرجوا في نزهة على الأقدام، أو ممارسة الرياضة، أو الجلوس معاً ووضع خطط للمستقبل، بدلاً من الاستسلام أمام التلفزيون.
حوارات عائلية
من جهة أخري ينصح خبراء علم نفس الطفولة بتحديد أوقات معينة لمشاهدته، لا تتجاوز الساعة المتواصلة والساعتين بين الصباح والمساء في حد أقصى. وحثوا علي تحويل وجبات الطعام إلى جلسات حوار، تسمح للطفل وللأم بإيجاد قواسم مشتركة من خلال طرح مواضيع تناسب الأولاد وتدفعهم إلى الانخراط في الحياة الأسرية وليس الانعزال عنها. ولعل المشكلة في عالمنا العربي تكون أكبر إذ أن التليفزيون يمثل مصدر الترفيه الوحيد والأساسي بالمنزل ، لذا يتم التعامل مع التلفزيون بشكل عشوائي ، فالطفل في الكثير من الأحيان يفتح عينيه على هذا الجهاز، ليصبح رفيقاً دائماً له. فتختلط أمامه نشرات الأخبار وما فيها من مشاهد حروب وأعمال عنف مع سلسلة الرسوم المتحركة وقنوات الأغاني والفيديو كليب وغيرها من المواد غير التربوية. وقد يرجع البعض أسباب هذا الإقبال المفرط لدى الأطفال على المشاهدة التلفزيونية إلى أنها عدوى تنتقل إليهم من الأهل. بينما يقول البعض الآخر إن كل ممنوع مرغوب، لذلك يمكن أن يتجاوز الطفل تعطشه إلى المشاهدة، فينتظم وقته بنشاطات طفولية عادية دون إرباك. والبعض الثالث يعتبر أن هذا الجهاز يستولي على عقل الطفل ويحوله إلى عبد له، فلا يتمكن من عيش حياته بشكل متوازن وملائم لسنوات عمره الصغيرة.
وكانت دراسة بريطانية قد أكدت مؤخرا أن مشاهد العنف على شاشة التلفزيون او في ألعاب الفيديو تزيد مخاطر السلوك العدواني او الخوف لدى الأطفال الصغار ومثل هذه المشاهد يمكن ان توازي "إساءة معاملة الأطفال عاطفيا". وأضافت الدراسة ان الصبيان الصغار هم الاكثر تأثرا بهذه المشاهد. و أوضح العلماء الذين قاموا بإجراء البحث ان "عرض افلام عنيفة عبر الفيديو او التلفزيون تعرض الأطفال لمشاهد لا تتناسب مع عمرهم ولا مع نموهم وتضر بصحتهم العقلية". وأوصت الدراسة الأهل والمربين التعامل بحذر مع برامج التسلية المعدة للكبار كما يتعاملون مع الأدوية او المواد الكيميائية الموجودة في المنزل.
خفض مستوي الدراسة
والدراسات حول أخطار التليفزيون لم تتوقف وبخلاف ما يحدثه من عدم التواصل بين أفراد الأسرة كانت احدي الدراسات البريطانية قد أكدت أن مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تتسبب في خفض مستوى الأداء المدرسي لدى الصغار قد أجريت الدراسة التي قام بها معهد الأبحاث الجنائية أجريت علي 23 ألف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين عشر و 15 سنة أنه كلما طالت الفترة التي يمضيها هؤلاء أمام جهاز التلفزيون أو في ممارسة الألعاب (بلاي ستيشن) يؤدى ذلك لتراجع مستواهم الدراسي وأفادت الدراسة ان تلاميذ المدارس في المراحل الابتدائية والتكميلية يمضون فترات أمام أجهزة التلفزيون تساوي ضعفي الفترات التي يمضيها تلاميذ الصفوف الثانوية أما الصغار الذين يمتلكون اجهزة خاصة بهم فهم يشاهدون أكثر من سواهم, برامج ممنوعة او يمارسون العابا ذات مستوى مرتفع من العنف الأمر الذي يساعد أيضا على خفض مستوى القدرة التعليمية.
دعوة للمقاطعة.............متعة الحياة بدون تليفزيون