صانعات المجد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صانعات المجد

معا ًلإعادة مجد أمتنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 توبة على يد مملوكة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام ايمان
مشرفة
مشرفة



انثى عدد الرسائل : 58
الجنسية : عراقيه
العمل : قل هذه سبيلي ادعوا الى الله
نشاط العضوة :
توبة على يد مملوكة Left_bar_bleue50 / 10050 / 100توبة على يد مملوكة Right_bar_bleue

... : انا عضوة جديدة فكونوا لطفاء وصبورين معي
تاريخ التسجيل : 12/11/2007

توبة على يد مملوكة Empty
مُساهمةموضوع: توبة على يد مملوكة   توبة على يد مملوكة Icon_minitimeالخميس فبراير 07, 2008 5:48 am

توبة على يد مملوكة F0b389e893




وجدت في كتاب عن سري السقطي أنه قال « ضاقت علي نفسي يوما فقلت في نفسي أخرج إلى المارستان وأنظر إلى المجانين فيه وأعتبر بأحوالهم فخرجت إلى بعض المارستانات وإذا بامرأة مغلولة يدها إلى عنقها وعليها ثياب حسان وروائح عطرة وهي تنشد أعيذك أن تغل يدي بغيرجريمة سبقت تغل يدي إلى عنقي وما خانت ولا سرقت وبين جوانحي كبد أحس بها قد احترقت وحقك يا مدى أملي يمينا برة صدقت فو قطعتها قطعا وحقك عنك لا نطقت فقلت لصاحب المارستان ما هذه فقال مملوكة خبل عقلها فحبست لتصلح فلما سمعت كلامه أنشدت معشر الناس ما جننت ولكن أنا سكرانة وقلبي صاح لم غللتم يدي ولم آت ذنبا غير هتكي في حبه وإفتضاحي أنا مفتونة بحب حبيب لست أبغي عن بابه من براح فصلاحي الذي زعمتم فسادي وفسادي الذي زعمتم صلاحي ما على من أحب مولى الموالي وارتضاه لنفسه من جناح قال سري فسمعت كلاما أبكاني فلما رأت دموعي قالت يا سري هذه دموعك على الصفة فكيف لو عرفته حق المعرفة فقلت هذا أعجب من أين عرفتني قالت ما جهلت منذ عرفت أن أهل الدرجات يعرف بعضهم بعضا فقلت يا جارية أراك تذكرين المحبة فلمن تحبين قالت لمن تعرف إلينا بآلائه وتحبب إلينا بنعمائه وجاد علينا بجزيل عطائه فهو قريب إلى القلوب مجيب تسمى بأسمائه الحسنى وأمرنا أن ندعوه بها فهو حكيم كريم قريب مجيب قال فقلت لها فيم حبست فقالت قومي عابوا علي ما سمعت منهم فقلت لصاحب المارستان أطلقها ففعل فقلت اذهبي حيث شئت فقالت إن حبيب قلبي قد ملكني لبعض مماليكه فإن رضي مالكي وإلا صبرت واحتبست فقلت هذه والله أعقل مني فجاء مالكها ومعه ناس كثير فقال لصاحب المارستان وأين البدعة فقال دخل عليها سري فأطلقها فلما رآني عظمني فقلت هي والله بالتعظيم مني فما الذي تنكر منها فقال كثرة فكرتها وسرعة عبرتها وزفرتها وحنينها فهي باكية راغبة لا تأكل مع من يأكل ولا تشرب مع من يشرب وهي بضاعتي اشتريتها بكل مالي بعشرين ألف درهم وأملت أن أربح فيها مثل ثمنها فقلت وما كانت صنعتها قال مطربة قلت ومنذ كم كان بها هذا الداء فقال منذ سنة قلت ما كان بدؤه قال كان العود في حجرها وهي تغني وتقول وحقك لا نقضت الدهر عهدا ولا كدرت بعد الصفو ودا ملأت جوانحي والقلب وجدا فكيف أقر أو أسلو وأهدا فيا من ليس مولى سواه تراك تركتني في الناس عبدا قال فكسرت العود وقامت وبكت فاتهمتها بمحبة إنسان فكشفت عن ذلك فلم أجد له أثرا قال فقلت لها هكذا كان فقالت خاطبني الوعظ من جناني وكان وعظي على لساني قربني منه بعد بعد وخصني الله واصطفاني أجبت لما دعيت طوعا ملبيا للذي دعاني وخفت مما جنيت قدما فوقع الحب بالأمان قال فقلت له علي الثمن وأزيدك قال فصاح وافقراه من أين لك ثمن هذه فقلت لا تعجل علي تكون في المارستان حتى آتي بثمنها ثم مضيت وعيني تدمع وقلبي يخشع وبت ولم أطعم غمضا ووالله ما عندي درهم من ثمنها وبقيت طول ليلتي أتضرع إلى الله تعالى وأقول يا رب إنك تعلم سري وجهري وقد اتكلت على فضلك وعولت عليك فلا تفضحني فينما أنا عند السحر إذا بقارع يقرع الباب فقلت من بالباب فقال حبيب من الأحباب أتى في سبب من الأسباب من الملك الوهاب ففتحت الباب فإذا برجل معه خادم وشمعة فقال يا أستاذ أتأذن لي بالدخول فقلت ادخل من أنت قال أنا أحمد بن المثنى قد أعطاني مالك الدار فأكثر كنت الليلة نائما فهتف لي هاتف في المنام احمل خمس بدرات إلى سري يعطيها لمولى بدعة يفكها من الأسر ومن رق العبودية الساعة فلنا بها عناية فجئت مبادرا بهذا المال فاصنع به ما شئت قال فخررت لله ساجدا وارتقبت الصبح فلما تعالى ضوء النهار أخذت بيد أحمد ومضيت به إلى المارستان فإذا الموكل به يلتفت يمينا وشمالا فلما رآني قال مرحبا ادخل فإن لها عند الله عناية هتف بي البارحة هاتف وهو يقول إنها منا ببال ليس تخلو من نوال قربت ثم تسمت وعلت في كل حال فحفظت هذا القول وكررته إلى أن أتيتم فدخلت عليها وهي تقول قد تصبرت إلى أن عيل في حبك صبري ضاق من غلي وقيدي وامتهاني فيك صدري ليس يخفى عنك أمري يا منى قلبي وذخري أنت لي تعتق رقي وتفك اليوم أسري قال وأقبل مولاها يبكي ويخشع فقلت له قد جئناك بما ورثت وربح خمسة آلاف فقال لا والله فقلت بربح عشرة آلاف فقال لا فقلت بربح المثل فقال لو أعطيتني الدنيا ما قبلت وهي حرة لوجه الله تعالى فقلت له ما القصة فقال يا أستاذ وبخت البارحة أشهدك أني خارج من جميع مالي وهارب إلى الله تعالى اللهم كن لي بالسعة كفيلا وبالرزق جميلا فالتفت إلى ابن المثنى فرأيته يبكي فقلت له ما بكاؤك فقال ما رضي بي المولى لما ندبني إليه أشهدك أني قد تصدقت بجميع مالي لوجه الله تعالى فقلت ما أعظم بركة بدعة على الجميع فقامت بدعة فنزعت ما كان عليها ولبست مدرعة من الشعر وخرجت وهي تقول هربت منه إليه بكيت منه عليه وحقه فهو مولى لا زلت بين يديه حتى أنال وأحظى بما رجوت لديه قال سري فأقمت بعد ذلك مدة حتى مات مولاها فبينا أنا أطوف بالكعبة وإذا أنا بصوت محزون من كبد مقروحة وهو يقول قد تشهرت بحبك كيف لي منك بقربك كيف بي يا نفس إن وا خذك الله بذنبك لم يقاسي أحد يا نفس كربا مثل كربك فسلي ربك يأتيك الرضى من عند ربك قال فتبعت الصوت فإذا امرأة كالخيال فلما رأتني قالت السلام عليك يا سري فقلت وعليك السلام من أنت فقالت لا إله إلا الله وقع التناكر بعد المعرفة أنا بدعة فقلت ما الذي أفادك الحق بعد انفرادك عن الخلق فقالت أفادني كل المنى وأنشدت يا من رأى وحشتي فآنسني بالقرب من قربه فأنعشني هربت من مسكني إلى سكني نعم ومن موطني إلى وطني يا سكني لا خلوت من سكني دهري ويا عدتي على الزمن أوحشني ما فقدت منه فقد عاد بإحسانه فآنسني وعدت أيضا وعاد منعطفا كذلك مذ كان منه عودني ثم قالت لا حاجة لي بالبقاء فخذني إليك قال فحركتها فإذا هي ميتة رحمة الله عليها. »



كتاب التوابين
أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي
ابن قدامة


توبة على يد مملوكة 7bdea8c88d
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
توبة على يد مملوكة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
صانعات المجد :: ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ المنتدى العــــــام ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛ :: واحة المجد الدعويه :: فن الدعوة الي الله-
انتقل الى: