عدد الرسائل : 3 العمر : 39 الجنسية : سعودية العمل : طالبه جامعيه الهوايات : النت نشاط العضوة : ... : انا عضوة جديدة فكونوا لطفاء وصبورين معي تاريخ التسجيل : 06/02/2008
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيت أطرح موضوع مهم جداً لابد أن يتوفر في الداعية الناجح وأرجوا من الله العلي القدير أن يكون به النفع
يُفترض أن يكون للداعية أو الخطيب عقلية فذة صاحبة فكر وهمة وثقافة، يحمل شئاً مهما يُريد تبليغه للناس، ثم يحملهم بما أوتي من إقناع وحجة على رأيه، ويحركهم إلى مايُريد فلا بد إذن من أن يرجح عقله عقول من أمامه، ويأسر لُبه لُبهم وتغلب حجته حجتهم ويستولي منطقه على منطقهم. وهذا الداعية إذن لابد أن يتصف بصفات تؤهله لذلك منها صفات فطرية وصفات مكتسبة. أولاً:قوة الذاكرة يحتاج الداعية إلى الذاكرة القوية الواعية التي تساعده في تأدية رسالته، فعمل الداعية يعتمد أعتماداً كلياً على حضور البديهة وحسن التصرف وايراد الحجة، كما يعتمد على ملاحظة جمهوره ومعرفة أحوالهم وميولهم ونزعاتهم فيجب أن تكون نظرات الداعية إلى سامعيه نظرات فاحصة كاشفة يقرأ في وجوههم خطرات القلوب ووساوس النفوس، ويلمح في عيونهم الرضى أو السخط، والإقناع أو الإعراض، لهذا يجب أن تسعفه بديهته بالمطلوب ويلفته عقله بالمراد، وتنبهه فطنته إلى البحث عن الدليل المقنع والحجة البالغة القاطعة. ثانياً:سعة المعارف الداعية إلى الإسلام يحتاج إلى علم وسة اطلاع وحسن تدبر في الأمور، لأنه مجاهد سلاحه العلم وعدته الثقافة بجانب عدته الإيمانية والأخلاقية. فيجب على الداعية أن يكون عنده عطاء ليعطي، وزاد ليُطعم، ونصاب ليُزكي وفاقد الشيء لايعطيه. ولاتكفي مُجرد المعرفة عند الداعية بل لابد من الخبرة وحسن النظر في الأشياء، كما يجب أن يكون عنده الفقه في هذه المعرفة، حتى يستطيع أن يكون عنده موازنة وحسن تقدير للأحوال والأمور، وهي مانسميه بالحكمة التي يعطيها الله الدعاة إليه بعد أن يكونوا أهلاً لها. كما يجب على الداعية أن يعلم أن العلم هو روح حياته وسر حركته وقوة دفعه ودلالة فضله، ورحم الله الإمام علياً حيث يقول: ما لفضل إلا لأهل العلم انهموا.........على الهدى لمن استهدى أدلاء وفضل كل امرئ ماكان يحسنه.........والجاهلون لأهل العلم أعداء ففز بعلم تعش حياً به أبـــــــــدا........الناس موتى وأهل العلم أحياء وأوا مايجب أن يعلمه الداعية هو دينه ورسالته ودعوته ومايحيط بها من معارف أي يكون عنده ثقافة إسلامية، ويكون مصدرها ومحورها الإسلام لأن الإسلام هو المادة وهو الدعوة التي يصول بها الداعية ويجول ويبلغها للناس وهذا أمر منطقي حيث أن الداعية الذي يدعوا إلى الإسلام لابد أن يعرف ما الإسلام الذي يدعوا إليه؟ تعاليمه وحدوده وأوامره ونواهيه، وأهدافه وغاياته؟.... ولابد أن يكون متمكناً عميقاً صاحب فكر وملكة، وذكاء وفطنة، يستمد معرفته من ينابيع الثقافة الإسلامية الأصلية ومن مصادره الحقة بعيداً عن الشطحات أو التنطعات ومتجاوزاً لتاويل الجاهلين وانتحال المبطلين، وهوس المُغالين. ثالثاً:قوة الملاحظة يجب على الداعية أن يكون قوي الملاحظة. ذا نظرات ثاقبة فيمن حوله وعلى أرض الواقع الذي يعيش فيه. يرى على صعيد الأرض التي يعيش فيها واقعها، ليستطيع أن يخاطب أهلها ويستطيع أن يرسم منهجه العلني ويلقي كلمته المؤثرة الفاعلة. يرى على صعيد المحيطين به، المخلص من المنافق من الذي يريد أن يضلله أو يوقعه في خطأ أو في إشكال أو أوهام تفسد عليه علمه ودعوته، كما يرى المتربصين والحاقدين يرى على صعيد جمهوره مايؤثر فيهم عند إلقاء كلمته وقبلها. أما قبلها فيعرف مقتضى حالهم فيختار لهم ويتنزل بأسلوبه وموضوعه أو يرتفع حسب ثقافتهم وقدرتهم العقلية وتخصصاتهم، أما حين الإلقاء فيعرف هل هم مقبلون عليه فيسترسل أم مدبرون عنه ومعرضون فيوجز؟ أو يتجه ناحية أخرى يراها أقرب إلى قلوبهم وأدنى إلى مواطن التأثير فيهم، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:[إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات ويحب العقل عند حلول الشهوات]. رابعاً:حضور البديهة حضور البديهة تأتي من شدة الذكاء وشدة الملاحظة وحسن معرفة أحوال الناس وطباعهم وشجاعة الداعية وفهمه لدعوته ورسوخ موقفه ووضوح غايته وتمكن علمه. خامساً:رباطة الجأش يجب أن يقف الداعية وسط جمهوره غير مضطرب ولا وجل مطمئن النفس عالي الهمة لأنه سيضفي من نفسه على السامعين ومن روحه إلى أرواحهم الثبات والثقة والقوة والنشاط نرى ذلك في موقف أبي بكر رضي الله عنه : حيث دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات وهو مسجي في بيت عائشة رضي الله عنها فكشف عن وجهه وقبله ورثاه، ثم خرج إلى الناس وهم في شديد غمراتهم وعظيم سكراتهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:" أيها الناس إنه من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لايموت ثم قرأ قول الله تبارك وتعالى:"ومامحمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.......الخ"سورة آل عمران 144. سادساً:قوة الشخصية قوة الشخصية في غالب أحوالها تكون هبة من الله تعالى، فهي صفة تؤثر فيما حولها. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:"اللهم إني أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة". وإذا وهب الله الداعية تلك الصفة واستكمل عناصر النجاح ساق الجماهير إلى حيث الخير والرشاد وكأنه عصا موسى فلا تشرد منه شاردة ولايتخلف عنه متخلف وقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الصفات الكثير وكذلك أبو بكر وعمر وكثير من السلف الصالح والدعاة إلى الله باحسان. سابعاً: قوة الحماس والعاطفة لا يُثير الحماسة في قلوب السامعين إلا من كان ممتلئاً حماسة واقتناع وقوة و اعتقاد بصدق مايدعوا إليه، فما خرج من القلب يدخل إلى القلوب من غير استئذان وماخرج من اللسان لايتجاوز الآذان. والعواطف والحماس يجب أن تنصب عند الداعية في عبارات وأساليب تلهب الحس وتوقظ النفس وتثير الحمية وتحفز الهمة. أما الكلمات الميتة والألفاظ المتهالكة فلا تزيد الخامل إلا كسلاً ولا الغافل إلا ضياعاً. وهذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا. تحياتي نمارق
ام ايمان مشرفة
عدد الرسائل : 58 الجنسية : عراقيه العمل : قل هذه سبيلي ادعوا الى الله نشاط العضوة : ... : انا عضوة جديدة فكونوا لطفاء وصبورين معي تاريخ التسجيل : 12/11/2007
موضوع: رد: الصفات العقلية والأخلاقية للداعية الخميس فبراير 07, 2008 5:54 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك اختي نمارق على موضوعك القيم جعله الله في ميزان حسناتك
سحابة صيف عضوة جديدة
عدد الرسائل : 1 العمر : 34 الجنسية : سعودية العمل : طالبة الهوايات : القراءة نشاط العضوة : ... : يارب رحمتك!! تاريخ التسجيل : 06/02/2008
موضوع: رد: الصفات العقلية والأخلاقية للداعية الخميس فبراير 07, 2008 6:39 am
جزاك الله خير نمارق
وجعله في ميزان حسناتكم
صانعة المجد إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 307 الجنسية : في أرض الله العمل : طالبة علم الهوايات : ذكر الله نشاط العضوة : ... : ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين تاريخ التسجيل : 03/11/2007
موضوع: رد: الصفات العقلية والأخلاقية للداعية السبت فبراير 09, 2008 9:24 am
موضوع قيم أدعوا الله ان يجعلنا من الدالين اليه العاملين العابدين المخلصين
نمارق مشرفة
عدد الرسائل : 3 العمر : 39 الجنسية : سعودية العمل : طالبه جامعيه الهوايات : النت نشاط العضوة : ... : انا عضوة جديدة فكونوا لطفاء وصبورين معي تاريخ التسجيل : 06/02/2008
موضوع: رد: الصفات العقلية والأخلاقية للداعية الأحد فبراير 10, 2008 5:56 am
جزاكن الله خيرا على مروركن العطر ( ام ايمان-سحابة صيف-صانعة المجد) وارجوا من الله العلي القدير أن يكون به النفع.. تحياتي نمارق